السبت، أكتوبر 03، 2009

مونديال الشباب يتأهّب للانطلاق من مصر

يبدو الطريق ممهداً أمام منتخب البرازيل للفوز بلقبه الخامس في بطولة العالم للشباب دون 20 عاماً التي تنطلق في مصر غداً وتستمر حتى 16 تشرين الأوّل/أكتوبر المقبل خصوصاً في غياب غريمتها التقليدية الأرجنتين حاملة الرقم القياسي في عدد مرات الفوز (6 مرات آخرها عام 2007) والتي فشلت في التأهل إلى النهائيات هذه المرة.



في المقابل تسعى المنتخبات الإفريقية وعلى رأسها مصر المضيفة ونيجيريا وغانا والكاميرون أن تدوّن اسمها للمرة الأولى في سجلات البطولة.



ويقود المنتخب البرازيلي ثنائي خط الهجوم دوغلاس كوستا وجوليانو ويقول مدرب المنتخب جيلدو رودريغيز: "نعمل جاهدين لإحراز اللقب الخامس، النسخة الأخيرة كانت كارثة بالنسبة إلينا (خرج المنتخب البرازيلي على يد إسبانيا في ربع النهائي)، وبالتالي نريد تعويض خيبة الأمل في مصر.



وتبدو إسبانيا التي توجت باللقب عام 1999 وبلغت نهائي عام 2003 مرشحة أيضاً للمنافسة على اللقب بقوة وهي التي توجبت بطلة لأوروبا أربع مرات في النسخات الثماني الماضية.



ولا يعتبر المنتخب المصري غريبا عن هذه البطولة لأنه سطر فيها أروع انجازاته عندما بلغ الدور نصف النهائي في نسخة الأرجنتين عام 2001 ثم اكتف بالميدالية البرونزية بقيادة المدير الفني للفريق شوقي غريب المدرب العام الحالي للمنتخب الأول.



تقام البطولة على سبع ملاعب هي القاهرة وبرج العرب والإسكندرية والإسماعيلية وبورسعيد ومبارك والإنتاج الحربي بالإضافة إلى توفير 24 ملعبا لتدريب المنتخبات المشاركة.



تشارك في البطولة 24 منتخبا (6 منتخبات أوروبية و4 آسيوية و5 أفريقية و4 من أميركا الجنوبية و4 من أميركا الشمالية ودولة واحدة من أوقيانيا.



وزعت المنتخبات على ست مجموعات تضم كل مجموعة أربعة فرق يصعد الأوّل والثاني مباشرة للدور الثاني بالإضافة إلى أفضل أربعة فرق حصلت على المركز الثالث.



وتتوقع الأوساط الرياضية حضوراً جماهيرياً لملاعب البطولة يفوق البطولة السابقة التي أقيمت في كندا بسبب الإقبال الكبير على مشاهدة نجوم المستقبل في الملاعب العالمية وعشق المصريين لكرة القدم اللعبة الشعبية الأولى في البلاد تماماً كما حصل عندما استضافت مصر بطولة كأس العالم للناشئين تحت 17 ولمع فيها البرازيلي رونالدينيو وغيره من النجوم الحاليين.



وغالباً ما تشهد كأس العالم للشباب سطوع نجوم المستقبل على مستوى العالم وسيظهر نجوم سترصدهم عيون المدربين والسماسرة من جميع أنحاء العالم للفوز مبكراً بخدمات من يرونه صالحاً للاحتراف ودخول عالم الملايين والشهرة.



وتؤكد الدورات السابقة على ذلك فمنذ أوّل بطولة في تونس 1977 أقامها صاحب الفكرة البرازيلي جواو هافيلانج رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم من 1974- 1998 (فيفا) والنجوم تلمع وتسطع في ملاعب كرة القدم.



بدأت مع بطولة اليابان 1979 والتي نبغ فيها أحسن من لعب بقدمه اليسري على مر العصور الأرجنتيني دييغو ارماندو مارادونا، والثلاثي البرازيلي بيبيتو، وروماريو، ودونغا في بطولة المكسيك 1983 بجانب الهولندي فان باستن أفضل لاعب في العالم 1988، 1992،1989 ، وفي بطولة 1987 في شيلي لمع نجم ماتياس سامر الألماني، وبطولة البرتغال 1991 البرتغالي لويس فيغو، وماليزيا 1997 لمع الفرنسيان تيري هنري، ونيكولا انيلكا، و2001 بالأرجنتين ريكاردو كاكا أحسن صانع العاب في العالم حالياً، و2005 بهولندا ليونيل ميسي ساحر الكرة الأرجنتيني وأحسن لاعب في العالم يلعب بيسراه حالياً نجم برشلونة الإسباني.